90 توغلا إسرائيليا في تشرين الثاني.. ذروة التصعيد العسكري في “بيت جن”

شهد الجنوب السوري منذ مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2025 تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل القوات الإسرائيلية.

حيث تم تسجيل ما يقارب 90 تحركًا وتوغلًا مباشرًا داخل الأراضي السورية، وذلك وفقاً لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع التطورات الميدانية في المنطقة

تركزت هذه التحركات في محافظات القنيطرة و درعا و ريف دمشق، وشملت توغلات برية، قصفًا مدفعيًا وجويًا، اعتقالات، وإقامة حواجز مؤقتة

عملية “بيت جن”: الأضخم والأكثر دموية

وصل التصعيد إلى ذروته في 28 تشرين الثاني بتنفيذ القوات الإسرائيلية أضخم عملية عسكرية في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي منذ سقوط النظام السابق

وهي عملية ترافقت باشتباكات وقصف مدفعي وجوي مكثف وفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان

الخسائر البشرية: أسفرت العملية عن سقوط 35 ضحية بين قتيل وجريح، منهم:

15 قتيلًا، بينهم 7 مدنيين (طفلان، سيدتان، 3 رجال) و 8 عسكريين

20 مصابًا آخرين، بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة إلى وجود مفقودين وموقوفين

سير العملية: اندلعت اشتباكات عنيفة بين شباب المنطقة والقوات الإسرائيلية التي حاولت اقتحام البلدة وتنفيذ اعتقالات

الخسائر الإسرائيلية: ذكر التقرير أن ستة جنود احتياط إسرائيليين أصيبوا خلال العملية، وفق اعتراف الجيش الإسرائيلي

أبرز مناطق وأشكال التوغل والانتهاك

توزعت التحركات الإسرائيلية على عدة بلدات وقرى، حيث أفادت مصادر المرصد السوري أن التوغلات شملت:

القنيطرة (الأكثر استهدافًا): العديد من القرى والبلدات مثل الصمدانية الشرقية، أوفانيا، خان أرنبة، معربة، العجرف، جباتا الخشب، كودنة، بريقة، بئر عجم، أم باطنة، والعشة

درعا: تركزت التوغلات في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي (قرى معربة، معرية، عابدين، وكويا)

ريف دمشق: استُهدفَت بلدة بيت جن بالعملية العسكرية الكبرى والقصف الجوي

أما أشكال هذه التحركات وفقاً للوقائع الميدانية التي أوردها المرصد، فشملت:

التوغلات البرية: دخول دوريات وآليات عسكرية (دبابات، عربات همر وهايلوكس، جرافات)

إقامة الحواجز والاعتقالات: نصب حواجز تفتيش مؤقتة وتفتيش المارة، واحتجاز واعتقال شبان، مثل حادثة اعتقال أربعة أشخاص من عائلة واحدة في خان أرنبة

الإنشاءات والتجريف: إقامة سواتر ترابية وتجريف الأراضي والمزارع، وتهديد الأهالي في قرية العشة بـ “الاستهداف المباشر بالرصاص” في حال الاقتراب من المنطقة الحدودية

القصف الناري والجوي: قصف مدفعي استهدف تل أحمر شرقي، وقصف جوي ومدفعي كثيف في بيت جن

الوضع العام

يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التصعيد المستمر يعكس مستوى التوتر على الحدود الجنوبية

ويُشير إلى انتهاك مستمر لاتفاقيات فض الاشتباك، لافتاً إلى غياب كامل لأي رد حكومي سوري

ومحذراً من تزايد المخاطر على المدنيين والبنية التحتية في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه التطورات.

 

اقرأ أيضاً:إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يتجه لـ الاغتيالات الجوية بسوريا بعد اشتباكات بيت جن الدامية

اقرأ أيضاً:جنوب سوريا بين “الوقاية الإسرائيلية” وعودة الدوريات الروسية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.