وساطة أمريكية لتحقيق الاستقرار بين سوريا و”إسرائيل” بعد عدوان بيت جن
كشفت تقارير صحافية إسرائيلية عن مساعٍ أمريكية لتهدئة التوترات بين سوريا و”إسرائيل”، والتي تصاعدت عقب “حادثة بيت جن” الأخيرة.
وتدرس واشنطن إيفاد مسؤولين، من بينهم النائبة السابقة للمبعوث الأمريكي الخاص مورغان أورتاغوس، بهدف العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا.
وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال لن يتخلى عن احتلاله جبل الشيخ ما لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل مع سوريا
وهو اتفاق يتجاوز مجرد صوغ ترتيبات أمنية بين الجانبين.
حصيلة العدوان ومزاعم الاحتلال
تعرضت بلدة بيت جن لقصف إسرائيلي بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 24 آخرين في حصيلة أولية.
جاء هذا القصف في أعقاب توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال عدد من الشبان، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة 6 جنود إسرائيليين.
في سياق متصل، زعمت وسائل إعلام الاحتلال أن المعتقلين خلال هذا العدوان “اعترفوا” في أثناء التحقيق بتلقيهم تمويلاً من حماس وإيران وحزب الله لتنفيذ عمليات ضد “إسرائيل.”
وهي مزاعم نفتها “الجماعة الإسلامية” في لبنان، مستغربة من زج اسمها في أحداث العدوان.
نزوح الأهالي خوفاً من التصعيد
ورغم الوساطة الأمريكية فقد شهدت بلدة بيت جن حركة نزوح جماعي جديدة للأهالي، مساء يوم السبت، وذلك خوفاً من تصعيد عسكري إسرائيلي محتمل.
جاء هذا النزوح بعد تحليق مكثف لمروحيات الاحتلال في سماء البلدة وتحرك آليات عسكرية إسرائيلية قرب محيطها
حيث انطلقت هذه الآليات من مواقع جيش الاحتلال في منطقة “التلول الحمر” باتجاه المزارع والحقول القريبة.
وقد اتجهت بعض العائلات النازحة إلى قرية “مزرعة بيت جن” بحثاً عن الأمان.
اقرأ أيضاً:إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يتجه لـ الاغتيالات الجوية بسوريا بعد اشتباكات بيت جن الدامية
اقرأ أيضاً:عملية بيت جن: إصابات وخسائر إسرائيلية وانتقادات حادة في قيادة الشمال