توقف دعم الهيئة الطبية الدولية عن مشفى الكسرة في دير الزور يفاقم أزمة القطاع الصحي
أعلنت الهيئة الطبية الدولية إيقاف دعمها عن مشفى الكسرة الوطني في دير الزور، وذلك بعد قرار المانحين بقطع التمويل في 31 تشرين الأول الماضي. ونتيجة لذلك، تعطلت جميع أقسام المشفى اليوم السبت، بما فيها: الحاضنات، الأطفال، العيادات، العمليات، الإسعاف، النسائية، الأشعة، والصيدلية.
وفي محاولة للتخفيف من آثار التوقف، نفذ بعض كوادر المشفى دوامًا جزئيًا بشكل تطوعي، وسط حالة خوف وقلق بين الأهالي، الذين باتوا مضطرين للسفر إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج، ما يزيد من معاناة المرضى من الناحية المادية والصحية.
ويعد مشفى الكسرة الوطني أحد أبرز المراكز الصحية في ريف دير الزور الغربي ومنطقة أبو خشب، ويخدم نحو 400 ألف نسمة، إلا أن توقف دعم المنظمات المانحة المستمر في مناطق شمال شرق سوريا يزيد من الأعباء على الإدارة الذاتية والقطاع الصحي المحلي، في ظل الموارد المحدودة.
وحسب مصادر طبية في المشفى، فإن توقف الدعم يعني تعليق العمليات الجراحية، المخاض، الإسعاف، الحواضن، الأشعة، والعيادات، باستثناء خدمات غسيل الكلى، الأطراف الصناعية، والعلاج الفيزيائي. وأكد المسؤولون أن القرار سيزيد من الضغط على الكوادر الطبية ويؤثر بشكل كبير على الأهالي الذين يعتمدون على خدمات المشفى الأساسية.
إقرأ أيضاً: أزمة حادة في مشافي الأمراض النفسية بسوريا: نقص الأخصائيين وتزايد مرضى الفصام
إقرأ أيضاً: مشافي سوريا: انهيار الطبابة المجانية وتحوّل المشافي إلى هياكل مفرغة