قلق إسرائيلي من اتفاق محتمل مع أحمد الشرع: “يشبه التفاوض مع داعش”

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن قلق متزايد داخل الأوساط السياسية والأمنية في “إسرائيل” من احتمال توقيع اتفاق أمني مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، واصفةً التفاوض معه بأنه “أشبه بعقد اتفاق مع تنظيم داعش”.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن القيادة الأمنية السورية الجديدة، التي تشكلت في أعقاب التغييرات السياسية الأخيرة، تتكوّن في معظمها من شخصيات ذات خلفية “جهادية” أو إسلامية متشددة، وهو ما يثير تحفظات إسرائيلية وأميركية على حد سواء، خاصة مع احتضان المجتمع الدولي بقيادة واشنطن للسلطة الانتقالية في سوريا، رغم ما وصفته الصحيفة بـ”المؤشرات التحذيرية لهشاشة هذا الحكم”.

وأضاف التقرير أن الشرع قد يسعى لتأسيس “دولة إسلامية” في سوريا، شبيهة بالنموذج السعودي، محافظة على علاقات وثيقة مع الغرب، دون أن تكون معادية له ظاهريًا، ما يثير تساؤلات حول نواياه المستقبلية.

وأكدت الصحيفة أن “الاتفاق الجيد مع سوريا هو ما يضمن حرية إسرائيل في الرد على أي تهديد أمني من الجبهة الشمالية، ولا يقيّد تحركاتها العسكرية أو الاستخباراتية في الجنوب السوري”.

مفاوضات سوريا – “إسرائيل” تصطدم بعقبات اللحظة الأخيرة:

قبل عدة أيام، نفى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، الأخبار التي تحدّثت عن فشل مفاوضات الاتفاق الأمني بين “إسرائيل” والسلطة الانتقالية السورية، مؤكدًا أن “المحادثات مستمرة، رغم التحديات”.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات واجهت عقبة في اللحظات الأخيرة، بعد إصرار الجانب الإسرائيلي على فتح ممر إنساني خاص باتجاه محافظة السويداء جنوب سوريا، وهو ما اعتبرته دمشق “طلبًا مرفوضًا يمس السيادة الوطنية”، بحسب تلك المصادر.

خلفيات وتداعيات محتملة:

يأتي هذا التصعيد في التصريحات في وقتٍ تشهد فيه المناطق الجنوبية من سوريا، مثل القنيطرة ودرعا، تمددًا للنفوذ الإسرائيلي العلني، من رفع الأعلام إلى عزف النشيد الإسرائيلي في الساحات العامة، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول حقيقة الاتفاقات غير المعلنة بين السلطة الجديدة و”تل أبيب”.

إقرأ أيضاً: رفع النشيد الإسرائيلي في القنيطرة يشعل الغضب وصمت السلطات الانتقالية يثير التساؤلات

إقرأ أيضاً: هل أهان الاحتلال الإسرائيلي عناصر الأمن السوري في درعا؟ صور متداولة تثير العاصفة