هل أهان الاحتلال الإسرائيلي عناصر الأمن السوري في درعا؟ صور متداولة تثير العاصفة

أثار تداول صور صادمة لعناصر من الأمن العام التابع للحكومة السورية الانتقالية وهم عراة بالكامل بعد اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا، موجة استياء وغضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط شكوك حول صحة الصور، وتزامن مثير للجدل مع عزف “النشيد الإسرائيلي” في ساحة العلم بمدينة القنيطرة.

الصور تثير الغضب والاتهامات: “مشهد مهين يفضح هشاشة السلطة”:

الصور، التي تُظهر عناصر الأمن العام بعد أن تم تجريدهم من أسلحتهم وملابسهم بالكامل من قبل قوات الاحتلال، أثارت ردود فعل غاضبة واعتبرها ناشطون “مشهدًا مهينًا” يكشف ضعف السلطة الانتقالية السورية أمام التدخلات الإسرائيلية المتزايدة في الجنوب.

الكاتب والباحث السياسي مالك حافظ علق على الحادثة قائلًا: “مطلوب فزعة عصابات إلى ريف درعا، بعدما أجبر الإسرائيليون عناصر من الأمن العام على خلع ملابسهم وتجريدهم من سلاحهم. مشهد مهين يفضح هشاشة السلطة، فيما الجنوب يُسلَّم لإسرائيل على طبق المَهَانة. ميليشيات الشيخ بنيامين نتنياهو تتمدد بلا رادع.”

فضيحة الصور مستمرة: هل خُدع السوريون بتقنية الذكاء الاصطناعي؟

من جهته، نفى تلفزيون سوريا صحة الصور المتداولة، مشيرًا – نقلاً عن مصدر أمني – إلى أنها “صور مزيفة تم توليدها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
لكن في المقابل، أكدت شبكة “داما بوست” أنها أجرت تحليلاً بصريًا عبر أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، وتبيّن لها أن الصور ليست مزيفة، بل تُظهر مشاهد حقيقية.

تزامن الصور مع عزف “النشيد الإسرائيلي” وفيديو البلياردو يزيد الغضب:

انتشار الصور تزامن مع بث فيديو يظهر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع وهو يمارس لعبة البلياردو، وقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعزف “”النشيد الإسرائيلي” (هتيكفا”) في ساحة العلم بالقنيطرة، ما أدى إلى تصعيد حاد في انتقادات السوريين للسلطة الجديدة، التي اتهمها ناشطون بـ”الخضوع المذل للاحتلال الإسرائيلي مقابل البقاء في الحكم”.

اتهامات متبادلة على وسائل التواصل: السلطة تقدم الجنوب مقابل السلطة:

شهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلًا من الاتهامات بين مؤيدي السلطة الانتقالية ومعارضيها، وسط حديث عن قرب توقيع “اتفاق أمني” مع “إسرائيل”، يُكرّس النفوذ الإسرائيلي في الجنوب السوري من دون مقاومة تذكر.
التطورات الأخيرة في الجنوب السوري، زادت من الاحتقان الشعبي والإعلامي، خاصة أن السلطة الانتقالية لم تُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن حادثتي “النشيد الإسرائيلي” وصور عناصر الأمن العام.

إقرأ أيضاً: رفع النشيد الإسرائيلي في القنيطرة يشعل الغضب وصمت السلطات الانتقالية يثير التساؤلات

إقرأ أيضاً: إسرائيل تتمسك بالسيطرة على جبل الشيخ وسط مفاوضات مع دمشق

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.