“شهر عسل” الكهرباء ينتهي في ريف دمشق: التقنين يعود لـ 22 ساعة يومياً

بعد فترة وجيزة من التحسن لم تدم لأكثر من شهر، عاد شبح التقنين الكهربائي ليلقي بظلاله الثقيلة على محافظة ريف دمشق.

حيث تشهد ساعات التغذية تراجعًا حادًا وعدم انتظام، مع تباين كبير في المدة بين مدن المحافظة المختلفة.

مراسل “عنب بلدي” في ريف دمشق رصد تدهورًا واضحًا، مؤكدًا أن ساعات التغذية تتراوح الآن بين أربع وثماني ساعات في اليوم كحد أقصى.

أرقام صادمة في القلمون وغياب للتغذية

تظهر الأرقام المسجلة في بعض مدن الريف حجم الأزمة الراهنة:

  • مدن القلمون (يبرود والنبك): تصل ساعات القطع إلى ما بين 20 و22 ساعة يوميًا، مقابل ساعتين أو أربع ساعات تغذية فقط.
  • جرمانا والمليحة: تسجل ساعات قطع تصل إلى 20 ساعة يوميًا.
  • داريا وصحنايا: تتراوح ساعات التغذية بين 4 و6 ساعات يوميًا

“الكهرباء” تفسر الأزمة: انخفاض التوليد وضغط العودة

كشفت الشركة العامة للكهرباء في محافظة ريف دمشق، مساء الثلاثاء (30 أيلول)، الأسباب الرئيسية وراء زيادة ساعات التقنين، ملخصة إياها في عاملين متزامنين:

  1. انخفاض حاد في التوليد: تراجع كميات التوليد على مستوى المنظومة الكهربائية بشكل كبير جدًا.
  2. ارتفاع مفاجئ في الطلب: تزامن انخفاض التوليد مع عودة أعداد كبيرة من المهجرين إلى مناطقهم، ما أدى إلى ارتفاع غير متوقع في الطلب على الطاقة الكهربائية.

أكدت الشركة أن هذا الواقع فرض اختلافًا في برامج التقنين بين منطقة وأخرى،.

مشددة على أنها تعمل على تغذية المحطات بالتناوب لضمان “أكبر قدر ممكن من العدالة” في توزيع الطاقة.

كما أشارت الشركة إلى أن ريف دمشق يعاني من ترد كبير في البنية التحتية لشبكات الكهرباء نتيجة “التدمير المنهجي” خلال سنوات الحرب.

مما يضاعف الحاجة إلى مشاريع تأهيل وإعمار لمواجهة الطلب المتزايد.

فشل “الغاز الأذربيجاني” في تثبيت التحسن

يأتي هذا التدهور بعد فترة وجيزة من التحسن شهدتها البلاد بعد وصول شحنات الغاز الأذربيجاني.

وكان المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، قد أوضح سابقاً أن:

  • ما قبل الغاز الأذربيجاني: كان برنامج التقنين المعتمد هو ساعة تغذية مقابل 5.5 ساعات قطع.
  • بعد وصول الغاز: تحسن البرنامج ليصبح ساعتي تغذية مقابل 4 ساعات قطع.

لكن هذا التحسن لم يدم طويلاً، حيث عادت ساعات التغذية إلى حدود ساعة واحدة مقابل 5.5 أو 6 ساعات قطع.

وأرجع أبو دي هذا التراجع إلى خروج عدد من عنفات التوليد العاملة على الفيول جراء أعطال طارئة كالزارة

يُذكر أن الغاز الطبيعي الأذربيجاني بدأ تدفقه إلى سوريا عبر تركيا في 2 آب الماضي، بكميات تصل إلى 3.4 مليون متر مكعب يوميًا،

في وقت أعلن فيه صندوق قطر للتنمية عن بدء المرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا.

 

إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: تصاعد الانتهاكات في سوريا يشمل التهجير والاعتقال والقتل

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.