سميح شقير: ما يحدث في سوريا اليوم انتصار للثورة المضادة ولا يعبر عن تطلعات 2011

اعتبر الفنان السوري سميح شقير أن المشهد السياسي والاجتماعي في سوريا اليوم لا يمت بصلة إلى طموحات الثورة السورية عام 2011، بل يعكس انتصار الثورة المضادة، التي تحمل شعارات دينية وخلفيات عقائدية لا تخدم فكرة الدولة الجامعة.

السلطة الجديدة لا تبني دولة بل تسير نحو التجزئة:

يرى شقير في مقابلة خاصة ضمن برنامج “إلى أين” عبر منصة “هاشتاغ”، أن السلطة السورية الانتقالية لا تؤسس لبناء دولة، بل تنتهج نهجًا موازياً يقوم على منظومة أمراء ومشايخ، ما يؤدي إلى تفكيك وحدة البلاد وتعزيز مفهوم التجزئة والسلطويات المحلية.

تراجع دور الفن داخل سوريا وظهوره في الخارج:

حول دور الفن في زمن الانقسام، أكد شقير أن البيئة المنقسمة نفسيًا واجتماعيًا وسياسيًا داخل سوريا قلّلت من قدرة الفن على التأثير، بسبب غياب المؤسسات الرسمية وتهميش قطاعات مثل المسرح والدراما والموسيقى.

لكنه أشار إلى أن السوريين في الخارج لا يزالون قادرين على إنتاج أعمال فنية مستقلة تواكب الواقع، وتسهم في توثيق الأحداث والتحولات.

“يا حيف” أيقونة الثورة.. و”مزنر بخيطان” صرخة بعد مجازر الساحل:

تحدث سميح شقير عن نجاح أغنيته الشهيرة “يا حيف” التي تحولت إلى أيقونة الثورة السورية، قائلاً إنها لامست وجدان السوريين وعبّرت عن صدمتهم من ممارسات النظام، مؤكداً أن تأثيرها فاق كل توقعاته.

كما تحدث عن أغنية “مزنر بخيطان”، موضحًا أنها لم تكن إعادة إنتاج لـ”يا حيف”، بل تعبير عن جرح إنساني عميق بعد مجازر استهدفت طائفة بأكملها، في إشارة إلى أحداث الساحل السوري.

أما أغنيته الأخيرة التي خصّ بها محافظة السويداء، فوصفها بأنها “صرخة ضد العنف الرهيب” ودعوة لأصحاب الضمائر من أجل إنقاذ ما تبقى من الوطن.

السلطة حطمت الروح الوطنية.. ومستقبل سوريا في القرار 2254:

انتقد شقير أداء السلطة في هجومها على السويداء، وقال إنها حطّمت الروح الوطنية من خلال زجّ العشائر في مواجهات داخلية، مما تسبب بخيبة أمل واسعة لدى السوريين.

وختم شقير حديثه بالتأكيد على أن مستقبل سوريا مرهون بتطبيق القرار الأممي 2254، معتبرًا أنه “المفتاح الوحيد” لتحقيق العدالة الانتقالية، المصالحة الوطنية، وبناء نظام حكم جديد يحفظ وحدة البلاد.

إقرأ أيضاً: واشنطن تايمز: تجاهل الشرع للعنف الطائفي في خطابه الأممي يثير الإحباط والانتقادات

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.