أعلن “جيش” الاحتلال، منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان، فيما تلقى ضربات نوعية من المقاومة الإسلامية في لبنان التي استهدفت تحركاته عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، معلنة بدء سلسلة “عمليات خيبر” رداً على مجازره.
“عمليات خيبر” تبدأ بـ فادي 4
تلقى الاحتلال في الساعات الأولى من الصباح ضربات نوعية من المقاومة الإسلامية في لبنان التي استهدفت تحركاته عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وحققت إصابات مباشرة.
كما أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات المحاذية للحدود الشمالية مع لبنان، كما دوّت الصفارات في مدينة صفد المحتلة ومحيطها و”روش بينا” ومستوطنات عديدة في الجليل الأعلى.
وقصف حزب الله اللبناني “تل أبيب” الكبرى وسط فلسطين المحتلة، برشقة صاروخية لأول مرة في تاريخه، بعد أن قصفها بصاروخ واحد من طراز “قادر” الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان الحزب: “بنداء لبيك يا نصر الله، أطلقت المقاومة الإسلامية صليات صاروخية من نوع فادي 4 على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الإستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب”.
وأعلن حزب الله عن سلسلة “عمليات خيبر” رداً على مجازر الاحتلال، ودعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
الاحتلال يصدر أمراً بإخلاء أكثر من 20 بلدة
وجه الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تحذيراً إلى سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بضرورة إخلائها والتوجه إلى شمال نهر الأولي، معلناً أنه يمنع عليهم التوجه جنوباً.
وطلب الكيان في بيانه إخلاء قرى: يارون، عين ابل، مارون الراس، طيري، حداثا عيتا الجبل، جميجيمة، تولين، دير عامص، برج قلاويه، البياضة، زبقين، جبال البطم، صربين، الشعيتية، كنيسة، الحنية، معركة، غندورية، دير قانون، مالكية الساحل، برج الشمالي، ابل السقي، صريفا، دير قانون النهر، العباسية، الرشيدية، بنت جبيل، عيترون.
هل تقدم العدو قرب الحدود؟
نفت عدة وسائل إعلام لبنانية ما ينقله إعلام العدو عن التقدم براً قرب الحدود، مؤكدة أّن الجيش اللبناني أعاد تموضعه في منطقة جنوب الليطاني.
من جهتها، أكّدت قيادة الجيش اللبناني أنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية عدة كيلومترات غير دقيق، موضحة أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها، كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تحرض على احتلال لبنان وتزعم أنه جزء من الأراضي الموعودة
مواقف دولية
أعرب الناطق باسم الحكومة اليابانية، “يوشيماسا هاياشي”، عن قلق بلاده إزاء قرار الاحتلال شن عملية برية في جنوب لبنان، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيجاد حل دبلوماسي، فضلاً عن الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الهجوم البري على لبنان انتهاك لسيادة الأراضي اللبنانية واحتلال لها، منددة بهذا الاجتياح.
وقالت في بيان لها: “على إسرائيل إنهاء هجومها في لبنان على الفور والانسحاب من أراضيه.
وحذرت قوات “اليونيفيل” الدولية من أن أي عبور إسرائيلي إلى لبنان يشكل انتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه وقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وأضافت: “إننا نحث جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء. إن ثمن الاستمرار في مسار العمل الحالي باهظ للغاية. يجب حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام القانون الدولي.”
وكان زعم متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن “الغارات المحدودة للاحتلال عند الخط الأزرق تتفق مع حق الكيان بالدفاع عن نفسه.”
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الكيان في “الدفاع عن نفسه” ضد حزب الله، مشدداً على أن التوسع في المهمة يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر، وستواصل أميركا مناقشة ذلك مع “الإسرائيليين.”
اقرأ أيضاً: ميقاتي: لبنان يتعهد بإرسال الجيش إلى الجنوب بعد وقف إطلاق النار