شدّد الكاتب في موقع المونيتر كولين كلارك على أن حزب الله قادرعلى إعادة بناء صفوفه، مضيفاً أن تصفية الشخصيات هي نجاح تكتيكي وليست استراتيجية للنصر.
وقال كلارك في مقال له إن حزب الله هو أكثر متانة إذ أنه جزء أساسي من النسيج الجيوسيسي في لبنان، وذكّر بأن “حزب الله تلقى ضربة كبيرة مع خسارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وغيرها من القادة البارزين، كما حصل معه سابقاً عندما اغتيل الأمين العام الاسبق السيد عباس الموسوي والقائد العسكري عماد معنية.”
وبحسب كلارك، هناك عوامل عدة ستساهم في إطالة عمر حزب الله على الأمدين القصير والبعيد.. الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان سيكون بمثابة هدية لحزب الله حيث سيقاتل الأخير على ميدانه ويستفيد من التوغل كفرصة من أجل شن حرب عصابات طويلة الأمد ضد الجيش الإسرائيلي، والتي سيعتمد فيها على أساليب التمرد الكلاسيكية التي تخدم توفقه في أساليب القتال غير المتكافئة.
اقرأ أيضاً: خلال أسبوعين ..حزب الله يدخل 6 صواريخ جديدة في الحرب ضد إسرائيل
وتحدث الكاتب عن “تنظيم حزب الله مخيمات صيفية من أجل إعداد جيل مستقبلي من المقاتلين، وعن إعداده ألعاب فيديو من أجل تلقين الشباب اللبنانيين، وتابع أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون مفصلية، حيث يحتاج الحزب إلى معرفة كيف استطاعت “إسرائيل” اختراق التنظيم بهذا الشكل الكبير.”
وأكد أن حزب الله سيبقى بشكل أساس لأن سبب وجوده هو رفض “إسرائيل”، مشيراً إلى أن الخطوات المقبلة التي ستتخذها “إسرائيل” ستساهم في رسم مستقبل حزب الله وقد تؤدي إلى نهضة الحزب بقوة مجدداً.
وختم “على الرغم من اعتماد “إسرائيل” أسلوب الأرض المحروقة، إلّا أن حزب الله سيعود من جديد وربما أقوى من أيّ وقت مضى”.