مجلس التعاون الخليجي يدعم سوريا ويخطط لمنتدى استثماري لتعزيز التعافي الاقتصادي
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن الأمانة العامة للمجلس تخطط لعقد منتدى للتجارة والاستثمار مع سوريا، وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء.
يهدف هذا المنتدى إلى دعم التعافي الاقتصادي في سوريا وتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
أكد البديوي على دعم مجلس التعاون الثابت للدول الصديقة والشقيقة، مشددا على أن دول المجلس تعتبر سوريا ولبنان “جزأين أصيلين من نسيج أمتنا العربية” بفضل تاريخهما العريق وشعبيهما الذي ساهم في الحضارة الإنسانية.
وأوضح أن الدعم الخليجي لسوريا لا يقتصر على المساعدات الإغاثية والإنسانية، بل يشمل أيضًا دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن.
أشار البديوي إلى المشاركة الفعالة للأمانة العامة في المؤتمرات الدولية المتعلقة بسوريا، مثل المؤتمر الوزاري في فرنسا واجتماع الرياض، التي هدفت إلى تنسيق الجهود لرفع العقوبات وتقديم الدعم اللازم لإعادة الاستقرار، مما يساهم في عودة اللاجئين.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تبذل جهودا كبيرة عبر مبادرات مختلفة لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية.
موقف خليجي حاسم ضد الاعتداءات الإسرائيلية
في سياق متصل، أكد البديوي أن مجلس التعاون الخليجي يدين بشدة جميع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك التوغل العسكري في هضبة الجولان. واعتبر أن هذه الهجمات تشكل انتهاكا لاتفاقيات فض الاشتباك وتهديدًا خطيرا للاستقرار الإقليمي.
وبخصوص مسألة التطبيع مع إسرائيل، أوضح الأمين العام أن دول المجلس تؤكد، خاصة بعد العدوان على غزة، أن السلام والتطبيع لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما شدد على الرفض الخليجي القاطع لمخطط “إسرائيل الكبرى”، واصفا إياه بالوهم والتهديد الخطير للأمن القومي العربي.
واختتم البديوي تصريحاته بالتأكيد على الرفض المطلق لأي أوهام توسعية تمس سيادة الدول العربية، محذرًا من خطورة مثل هذه الأفعال على السلم والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً:مسؤول قطري: سوريا ودول الخليج أول المتضررين من غياب الرؤية الموحدة في المنطقة
اقرأ أيضاً:انفتاح مشروط: العلاقات الأميركية السورية في ضوء مفاوضات التطبيع مع إسرائيل