العراق يسرّع إخلاء مواطنيه من مخيم الهول تمهيدا لإغلاقه
يواصل العراق جهود الإخلاء التدريجي لمواطنيه من مخيم الهول، وسط توقّعات باستكمال هذه العملية بحلول عام 2026، ضمن خطة شاملة لتفكيك المخيم.
وبالتنسيق بين وزارة الهجرة العراقية و«التحالف الدولي» و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومفوّضية شؤون اللاجئين، خرجت أخيراً دفعة جديدة من العراقيين، ضمّت 232 عائلة مكوّنة من 850 شخصاً، إلى مخيم جدعة في الداخل العراقي، تمهيداً لتأهيلها وإعادة دمجها بمجتمعاتها الأصلية.
وتُعدّ هذه الرحلة الـ29 خلال نحو 4 سنوات، والـ12 خلال هذا العام، ما يعكس ارتفاع وتيرة إخلاء العوائل العراقية، في اتّساق مع سعي أميركي لإغلاق «الهول».
وفي هذا السياق، تؤكّد مصادر مطّلعة، في حديثها إلى «الأخبار»، أن «أكثر من 20 ألف عراقي غادروا مخيم الهول، منذ بدء تطبيق خطة الإخلاء»، لافتة إلى أن «نحو 30 ألف عراقي كانوا يقطنون المخيم مع حلول عام 2019»، مضيفة أن «عدد العراقيين انخفض بشكل كبير، ليصل إلى أقل من 10 آلاف لأول مرة»، متوقّعة أن «يتم إخلاء كامل العوائل العراقية مع الأشهر الأولى من العام المقبل».
اقرأ أيضاً:تنسيق أمني بين دمشق وبغداد: العراق يطرح دروس ما بعد صدام
وتكشف المصادر، في الوقت نفسه، أن «هناك مفاوضات عراقية مع الأميركيين و”قسد” لسحب السجناء العراقيين الموجودين في سجون الأخيرة، لمحاكمتهم داخل العراق»، مرجّحة أن «تبدأ هذه العملية قريباً، بعد نقل عدد محدود منهم، لا يتجاوز الـ300 شخص على مراحل في الفترات السابقة».
وتبيّن المصادر نفسها أن «هناك عدداً من العراقيين الذين لا يملكون أي ثبوتيات شخصية، أو غير راغبين في مغادرة المخيم لأسباب شخصية أو أمنية، سيتم إرجاء عملية نقلهم، إلى حين إقناعهم بالمغادرة»، مشيرةً إلى أن «هناك توافقاً على عدم إرغام أي شخص على المغادرة إلا بإرادته».
إلا أن التسارع الملحوظ في وتيرة مغادرة العراقيين، لا ينطبق على السوريين الذين تمّ تأجيل مغادرة القاطنين منهم ضمن مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية، إلى حين إحراز تقدّم في المفاوضات بخصوص تطبيق بنود اتفاق 10 آذار.
ويبدو أن هذا التأجيل يندرج في إطار رغبة « قسد» في مقايضة مغادرة هؤلاء بعودة طوعية وآمنة لسكان عفرين ورأس العين وتل أبيض، والذين يقطنون في مراكز إيواء ومخيمات في محافظتَي الحسكة والرقة.
اقرأ أيضاً:داعش يتهم الحكومة بارتكاب مجزرة بحق قياداته
اقرأ أيضاً:عودة داعش إلى الواجهة: قراءة في تصاعد الهجمات شمال شرق سوريا