رانيا سيدة مدخنة، لدى حملها بطفلها الأول لم تستطع الإقلاع عن التدخين رغم تحذيرات الطبيب لها.
وكانت رانيا تتجاهل تنبيهات طبيبها بحجة أن صديقتها بقيت مدخنة خلال حملها ولم تصب هي أو طفلها بأي أذى، فما صحة هذا الكلام علمياً؟
هل يمكن للحامل الاستمرار بالتدخين؟ وما هي الأضرار المحتملة لذلك؟
“داما بوست” تكشف لكم عن الإجابة من الطبيب المختص.
هل التدخين خلال الحمل ممكن؟
أكد الطبيب شادي خلوف الاختصاصي بالتوليد والنسائية لشبكة “داما بوست”، أن التدخين غير مُحبذ لدى النساء الحوامل، لأنه يُحدث نقص أكسجة لدى الجنين، ما يؤدي إلى إمكانية انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وأوضح خلوف أن التدخين أثناء الحمل يمكن أن يتسبب في الولادة قبل الأوان أو وفيات الرُضّع، بالإضافة إلى مخاطر صحية للطفل طويلة الأجل، إذ يمكن أن يتسبب في إصابته بنزلات البرد، ومشاكل الرئة، وصعوبات التعلم، ومشكلات النمو البدني.
وبيّن الطبيب أن التدخين غير المباشر أو السلبي أي وجود أشخاص مدخنين حول الحامل، يكون مؤثراً أيضاً على الحامل وجنينها ويسبب مشكلات، لكن بشكل أقل، مشيراً إلى أنه ينصح الحامل بعدم التدخين “سجائر أو أركيلة”، والابتعاد عن الأماكن التي يتواجد المدخنون بها بشكل كبير، وذلك لأن سموم التدخين تتراكم بمرور الوقت، وأدمغة الأطفال والرضع تكون في مرحلة التطور، وبالتالي هم عرضة لخطورتها أكثر من غيرهم.
وأضاف خلوف: “كما أنصح زوج المرأة الحامل المدخن بألا يدخن بالقرب منها، كيلا يتسبب ذلك بأي تأثير سلبي عليها وعلى جنينها”.
“دخنت ولم تصب بأذى”.. ما صحة هذا الكلام؟
وقال الطبيب: “وجود سيدات مدخنات خلال حملهن، مع عدم ظهور نتائج سلبية على أجنتهن، لا يعتبر مقياساً بأن التدخين غير مؤثر، لكنهن لم يتأثرن بسلبيات الموضوع، وبالتأكيد التدخين في أغلب الحالات يؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة، فبالتالي هؤلاء السيدات لو لم يدخنّ لكانت أجنتهن أكبر حجماً”.
وشدد خلوف على ضرورة عدم تدخين السيدات خلال حملهن، معتبراً بأن الحمل قد يكون فرصة للسيدات المدخنات للتخلص من هذه العادة المؤذية والمزعجة حتى بعد الولادة.