إضراب شامل في الحسكة والسبب “قسد”
تتفاقم معاناة السوريين في الأماكن التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يوماً بعد يوم بسبب إجراءات التضييق المتعمد التي تمارسها "قسد" بحق المواطنين.
داما بوست | جعفر الحافي تواصل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تضييقها على المواطنين في مدينة الحسكة، حيث خفضت مخصصات حافلات النقل الداخلي و “التاكسي” من مادتي المازوت والبنزين، الأمر الذي دفع أصحاب الحافلات إلى إعلان الإضراب عن العمل بسبب عدم كفاية الكمية المخصصة، والتي أصبحت 60 لتراً في الأسبوع بعد أن كانت 120 لتراً سابقاً.
أصحاب الحافلات أكدوا أن “قسد” تعلم أن 60 لتراً لا تكفي للعمل إلّا ليومين أو ثلاثة أيام، وبالتالي هي تتقصد زيادة معاناة الناس في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذين يعيشون به خاصة وأن عامة المواطنين يتنقلون بواسطة الحافلات.
أحد المواطنين أكد لـ “داما بوست” أن إضراب أصحاب الحافلات هو أمر محق رغم ما يرخيه من أعباء على المواطنين الذين سيضطرون للمشي ساعات أو التوجه لـ “التاكسي” التي لا يملكون أجرتها، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو إعادة كمية المخصصات لما كانت عليه.
“قسد” عزت سبب التخفيض إلى خروج عدد من الآبار ومحطات التكرير عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل الاحتلال التركي.
مصادر خاصة لـ “داما بوست” كشفت أن “قسد” خفضت المخصصات لزيادة الضغط على سكان الحسكة انتقاماً للهجوم الذي شنته قوات العشائر العربية على نقاطها في دير الزور، كما أكدت المصادر أن قيادات “قسد” تقوم ببيع تلك المخصصات لتجار صغار بأسعار أعلى مما تبيعه لأصحاب الحافلات.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أهلية لشبكة “داما بوست” إن سكان القرى الواقعة بريف دير الزور الغربي يعانون من حرمانهم من مياه الشرب بسبب قيام المسؤولين في “قسد” عن محطات الضخ بتحويل المياه إلى الأراضي الزراعية مقابل مبالغ مالية يتقاضونها من أصحاب الأراضي.