سلسلة هجمات تضرب “أسايش” في شرق الفرات

شهد شهر تموز/يوليو ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات التي تستهدف عناصر جهاز “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرقي سوريا، خصوصاً في محافظة دير الزور ومحيطها، وسط قلق من عودة أنماط الاغتيالات المنظمة.

 مقتل وإصابة عناصر بهجوم جديد في دير الزور

في أحدث هجوم، قُتل عنصر من “أسايش” وأُصيب آخر من “قسد”، الخميس 31 تموز، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحَين مجهولَين كانا يستقلان دراجة نارية في دير الزور.
وذكرت “أسايش” في بيان، أن المهاجمين اعترضا سيارة “سرفيس” تقل العنصرين، وأجبرا السائق على خفض رأسه قبل أن يفتحا النار داخل المركبة.

الجهاز الأمني أكد أنه فتح تحقيقاً واسعاً في الحادثة، وأطلق حملة ملاحقة لوصفها بـ”الدقيقة” لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.

 11 عملية استهداف خلال تموز.. النمط متكرر

وبحسب توثيقات ميدانية، تعرّض عناصر “أسايش” لـ11 عملية استهداف خلال تموز فقط، وقع أكثر من نصفها في محافظة دير الزور.
وتكررت طريقة التنفيذ في معظم العمليات، إذ يعتمد المهاجمون على دراجات نارية، ويطلقون النار من مسافة قريبة، قبل أن يلوذوا بالفرار.

أبرز تلك الهجمات حصل في 14 تموز، وأسفر عن مقتل خمسة عناصر من “أسايش” بهجوم على حاجز في مدينة الشدادي بالحسكة.
وفي 28 من تموز، أُصيب عنصران أمام أحد المحال التجارية في ريف الطبقة الشرقي، بطريقة مشابهة. كما سُجّلت هجمات أخرى متفرقة في قرى حوايج ذيبان والصعوة في دير الزور.

 قلق أمني ومؤشرات لتوسع الهجمات

رغم أن “أسايش” لم تُحدد طبيعة المهاجمين أو الجهات المسؤولة عن العمليات، فإنها تتحدث في بياناتها الرسمية عن “تحريض إعلامي ممنهج” يسعى إلى “نشر الفوضى والفتنة”، في إشارة إلى محاولات منظمة لضرب الأمن في مناطق سيطرتها.

وفي الوقت نفسه، تواجه “قسد” أيضاً هجمات متكررة من خلايا تنظيم “داعش”، ما يزيد من التحديات الأمنية شمال شرقي سوريا، ويثير مخاوف من تصاعد أعمال العنف خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب حلول سياسية أو تفاهمات أمنية شاملة.

إقرأ أيضاً: روسيا تدعم سوريا والشيباني يدعو لتعاون أوسع في العدالة الانتقالية، ويؤكد: لا عداوة لإسرائيل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.