هل تعيد “إسرائيل” رسم خريطة النفوذ الأمني جنوب سوريا؟

تعمل “إسرائيل” على إعادة رسم خريطة النفوذ الأمني في الجنوب السوري، وتطالب دمشق بنشر قوات الأمن العام بدلاً من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة.

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن “إسرائيل” طلبت رسمياً من الحكومة السورية الانتقالية نشر قوات تابعة لجهاز الأمن العام السوري في الجنوب السوري، بدلاً من الجيش السوري الذي تعارض انتشاره في المنطقة.

ووفقاً لتقرير نشرته قناة “كان” الإسرائيلية، فإن هذا الطلب الإسرائيلي يهدف إلى تقليل التوتر في المناطق الجنوبية من سوريا، وخاصة في المناطق ذات الغالبية الدرزية، والتي تعتبرها “إسرائيل” ذات حساسية أمنية عالية.

إقرأ أيضاً: مجلة ذا كرادل: مجزرة طائفية بحق الدروز ارتكبها النظام السوري بتخطيط منسق من واشنطن وإسرائيل

إسرائيل ترفض انتشار الجيش السوري جنوباً وتفضل الأمن العام المحلي

بحسب القناة العبرية، فإن “إسرائيل” لا تزال تعارض بقوة عودة وانتشار وحدات الجيش السوري في مناطق الجنوب، وتفضل “تل أبيب” أن يتولى جهاز الأمن العام السوري (التابع لوزارة الداخلية) المسؤولية الأمنية في تلك المناطق، بشرط أن يتكون هذا الجهاز من قوات محلية، أي من أبناء المنطقة أنفسهم.

وفي المناطق ذات الغالبية الدرزية، تطالب “إسرائيل” بأن تكون عناصر الأمن من الطائفة الدرزية المحلية، وذلك “لحماية المجتمع الدرزي من أي تهديد مباشر” بحسب ما نقلته القناة.

وترى “إسرائيل”، من وجهة نظرها الأمنية، أن هذه الآلية تضمن بسط الحكومة السورية لسيطرتها عبر وزارة الداخلية دون خلق احتكاك عسكري مباشر في منطقة حساسة، وبنفس الوقت “تمنع تشكيل تهديد للدروز في الجنوب السوري”.

الشيخ موفق طريف رفض التواصل مع الحكومة السورية

في سياق متصل، قالت القناة الإسرائيلية نفسها إن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تلقى قبل عدة أشهر اتصالاً مفاجئاً من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي كان قد التقى مؤخراً الوزير “الإسرائيلي” رون ديرمر في باريس.

وبحسب مصدر مطلع للقناة، فإن الوزير السوري دعا الشيخ طريف لزيارة دمشق، لكن الأخير رفض العرض، مشدداً على أن “الحكومة السورية يجب أن تعمل أولاً على حل الأوضاع الداخلية للطائفة الدرزية داخل سوريا، قبل توجيه الدعوات”.

وأشارت القناة إلى أن محاولات التواصل بين الحكومة السورية والشيخ طريف لا تزال مستمرة، لكنها لم تلقَ أي استجابة من الأخير، خاصة في ظل التصعيد الأخير في جبل الدروز، وارتفاع حدة التوتر بين دمشق وقيادات الطائفة الدرزية.

 

إقرأ أيضاً: هل إسرائيل تستخدم حجة الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

إقرأ أيضاً: السويداء تعاني العطش: أزمة مياه خانقة بسبب تعطل الآبار وانقطاع الكهرباء

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.