أكد عدد من المواطنين قيام عدة شركات برفع أجور نقل الركاب بين المحافظات السورية بزيادة تقارب 5 آلاف ليرة سورية للتذكرة الواحدة وسطياً.
وقال أحد المسافرين من محطة البولمان في كراج حمص الشمالي أن التعرفة بين حمص وحلب بلغت 22 ألف ليرة بعد أن كانت تتراوح ما بين 14-17 ألف ليرة، بينما أشار راكب آخر أن تعرفة النقل بين اللاذقية ودمشق أصبحت ما بين 30-40 ألف بحسب الشركة ودرجة الرفاهية ما بين رجال أعمال وعادية وشبه بولمان.
ولفت أحد الركاب المسافرين إلى دمشق خلال حديثه لشبكة “داما بوست” أن: “السفر بواسطة شبه البولمان أو ما يعرف “هوب هوب” أصبح الوجهة الأكثر استخداماً للفئة المتوسطة من السكان،إذ تبلغ 15 ألف بين حمص ودمشق، وذلك على الرغم من مشقة الركوب وآلام الظهر التي تصيبنا جراء قدم وتهالك وسائل النقل تلك”.
وفي جولة على بعض كولبات قطع التذاكر، فقد تبين زيادة تلك الأجور بأرقام تترواح بين 7 آلاف و10 آلاف ليرة عما كان سائداً في السابق، وخصوصاً شركات النقل الكبرى المعروفة، بينما أبقت شركات أخرى على تسعيرتها القديمة حتى تاريخ الأول من آب”.
من جهته، بين أحد الشبان المسافرين إلى اللاذقية أن: “التنقل عبر السرافيس هو أفضل وأسرع وأوفر وسائل النقل، إذ تبلغ تعرفة الركوب إلى طرطوس 6 آلاف ليرة، ومنها إلى اللاذقية 6 آلاف ليرة أيضاً، وبمدة زمنية تقارب ساعتين ونصف الساعة”.
من جانبه، ذكر مصدر في كراج البولمان لـ”داما بوست” أنه: “صدر قرار منذ آب الماضي برفع أجور نقل الركاب بين المحافظات بعد دراسة تكاليف التشغيل، من الزيوت وأجور الصيانة والإصلاح وقطع الغيار والرواتب والأجور وغيرها”.
ونوه المصدر إلى أنه: “حدد بالقرار سعر الكيلو متر الواحد بالنسبة لحافلة البولمان رجال أعمال بقيمة 60 ليرة، وبالنسبة لباص البولمان العادي الذي يتسع 45 راكباً، فقد حددت بقيمة 50 ليرة سورية لكل كيلومتر، مع إلزام كافة شركات النقل المرخصة على قانون الاستثمار التقيد بالتعرفة الكيلومترية والإعلان بشكل واضح وصريح ضمن مكاتب قطع التذاكر واعتبارها حداً أقصى لا يمكن تجاوزه.
الجدير بالذكر أن شركات النقل تتقاضى ما قبل صدور القرار أرقاماً غير المحددة من الجهات المعنية، وسط أزمة سير مستمرة بين المحافظات وداخلها، وفي وقت أصبح امتلاك سيارة خاصة من الأحلام صعبة المنال مع وصول سعر “كيا ريو” على سبيل المثال إلى نحو 200 مليون ليرة.