انتقد عدد من المواطنين بدمشق قراراً صدر مؤخراً يقضي بتحديد مسار عدد من خطوط النقل في كفربطنا وسقبا وحمورية واقتصار وصولها إلى العباسيين فقط مقارنة مع وجهتها السابقة إلى شارع الثورة بمركز العاصمة.
وبحسب صحيفة “الوطن”، اشتكى المواطنون من ظهور صعوبة بالغة بتأمين وسيلة نقل على إثر هذا القرار، وتسبب أيضاً بزيادة مصروف النقل، فبدلاً من تأمين وسيلة نقل أصبح المواطن بحاجة إلى وسيلتي نقل للوصول إلى مركز العاصمة.
وحول هذا الموضوع، أكدت مصادر مسؤولة بدمشق أنه تم التريث بتطبيق قرار “كراج العباسيين” بشكل مؤقت وإعطاء مهلة ريثما تنتهي امتحانات الشهادة الثانوية، ليصار بعدها إلى تطبيق القرار دون أي تراجع، في ظل الشكاوى الكثيرة الواردة عن وجود ازدحامات في “جسر فيكتوريا – شارع الثورة – شارع بيروت”.
وبيّنت المصادر أن القرار يأتي ضمن المشروع الذي تعمل عليه محافظة دمشق لتفعيل المراكز التبادلية في عدد من الكراجات، حيث يكون التخديم داخلياً فقط وبشكل أفضل لتخفيف الازدحامات التي يسببها دخول عدد كبير من سرافيس الريف إلى مركز المدينة، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من الازدحام وضبط السرافيس على خطوطها والحد من دخولها بشكل تدريجي إلى مركز المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المشروع يتضمن العباسيين والسومرية وتحت جسر الوزان وكراج شارع 30، انطلاقاً من خطة تخفيف دخول 25 ألف آلية إلى مدينة دمشق من كل المحافظات المحيطة، والعمل على إحداث تواتر لباصات النقل الداخلي من المراكز التبادلية إلى مراكز المدينة على مدار الدقيقة ما سيخفف من أزمة المواصلات بدمشق.
وأوضحت المصادر أن الموضوع في بدايته يواجه عقبات، لكن مع اكتماله وانتظامه يحدث تأثيراً إيجابياً ويحد من دخول السرافيس، وخاصة من الريف الشمالي ليتحدد نهاية خطها في كراج العباسيين وعدد من المراكز التبادلية.
وذكرت المصادر العمل على استكمال مشروع تأهيل مركز انطلاق الجنوب الجديد كبديل عن كراج باب مصلى والانتهاء من ترميم الأطاريف والعمل على مد قميص إسفلتي.
ولفتت المصادر إلى أن جميع السرافيس المنتظم عملها بدمشق تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت يومياً من دون أي انقطاع، وذلك حسب مسار خطها ضمن منظومة “جي بي إس”، ما يجبر العديد من السرافيس على الالتزام حتى تتمكن من الحصول على احتياجاتها من المادة لقاء تخديم المواطنين بشكل يومي.