أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (السيد محسن) في مجمع سيد الشهداء (ع)، أن العدو الإسرائيلي اعتبر عدوانه على الضاحية ردّاً على حادثة مجدل شمس وأن القائد محسن شكر هو قاتل الأطفال في مجدل شمس.
وأضاف السيد نصرالله : “العدو اعتبر أيضاً أن العدوان على الضاحية الجنوبية ردة فعل ولكننا لا نقبل بهذا التقييم والتوصيف بل هو عدوان وجزء من الحرب الصهيونية الأميركية على شعوب المنطقة.
وقال السيد نصرالله : “عند استشهاد القادة والمجاهدين والنساء والأطفال نشعر بالأسى والفاجعة والألم، نحن نتألم ونواجه أي مصيبة أو فاجعة بالصبر الجميل والتسليم بمشيئة الله والتوكل على الله لأننا أهل الإيمان بالله واليوم الآخر.
وبين السيد نصرالله أن هدف العدو بشكل أساسي كان هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن حيث تم استهداف مبنى مدني مليء بالسكان في الضاحية الجنوبية ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح السيد نصرالله: نحن جميعنا كبيرنا وصغيرنا قادة وكوادرنا وعائلاتنا وكل جمهور المقاومة عندما قررنا الدخول في هذه المعركة حملنا دماءنا على أكفنا، مشيراً إلى أن الشهداء هم ثمن ندفعه ونتقبله لأننا في هذه المعركة دخلناها من موقع الإيمان بإنسانيتها وأحقيتها وشرعيتها.
وأشار السيد نصرالله إلى أن العدوان على الضاحية ليس رداً بل هو جزء من الحرب وهو يأتي في سياق الرد على جبهة الإسناد اللبنانية.
ونفى السيد نصرالله مسؤولية حزب الله عما جرى في مجدل شمس، وتحقيق الحزب الداخلي يؤكد ذلك، مؤكداً أن هذا الاتهام ظالم وغير مقبول ومضلل ويهدف الى تبرئة جيش العدو من الحادثة، وزرع الفتنة بين أهل الجولان والمقاومة.
وأضاف السيد نصرالله: “على الاسرائيلي أن يعلم أن الايرانيين يعتبرون أنه قد تم المسّ بشرفهم بعد اغتيال الشهيد اسماعيل هنية وهو في ضيافة ايران، هل يتصورون بانهم سيقتلون اسماعيل هنية في طهران وان ايران ستسكت؟”.
وتوجه السيد نصرالله للعدو بالقول: إضحكوا قليلاً ولكن ستبكون كثيراً وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان تجاوزتم، مضيفاً “نحن أمام معركة كبرى تجاوزت القضية فيها جبهات الإسناد ودخلت في مرحلة جديدة، والضغط على كل الجبهات لتستسلم المقاومة في فلسطين لم يفلح”.
وأوضح السيد نصرالله أن الشهيد فؤاد شكر أشرف على بناء قدرات تعد من الأهم ضمن قدرات المقاومة وكان مسؤولاً عن فريق في البوسنة لنصرة المظلومين والمستضعفين، ونقول للسيد فؤاد أنت أديت الأمانة ونحن سنواصل على طريقك وعهدك.
وشدد السيد نصرالله بالقول : ” آلمنا كثيراً استشهاد الحاج فؤاد ولكن هذا سيزيدنا عزماً وإرادة وسيجعلنا نتمسك بصوابية الخيار الذي اتخذناه، وعلى العدو أن ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة وأان ينتظر ردنا، وبيننا وبينكه الميدان للمزيد.
وبين السيد نصرالله: “لا أقول نحتفظ لانفسنا بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين بل نحن سنرد وعليهم أن ينتظروا والرد سيكون بيد الميدان، مؤكداً أن رد المقاومة على اغتيال القائد فؤاد شكر هو محسوم ولا نقاش فيه، وأقول “على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتماً، وبيننا وبينكم الأيام والميدان”.
وأكد السيد نصرالله أن جبهة الإسناد اللبنانية ستعود إلى ما كانت عليه قبل استشهاد الحاج فؤاد وسنعاود ابتداء من الغد الإسناد، ومن يريد ألا تتدحرج الأمور في المنطقة عليه العمل لوقف العدوان على غزة.