الجبهة الوطنية التقدمية: معركتنا الأساس مع العدو الصهيوني وواثقون بقدرة جيشنا على تحقيق الانتصارات
داما بوست | سورية
أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن الحديث عن الجيش العربي السوري، له معان عميقة ودلالات بعيدة تميزه عن غيره من بقية الجيوش، سيما أنه من الجيوش القليلة المتمسكة بصفة “عربي” في تسميتها، فيما يضاف السوري لتمييزه عن الجيش المصري أو العراقي أو التونسي.
وفي بيان لها في الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيسه، استعرضت الجبهة المحطات الهامة لتاريخ الجيش النضالية بدءاً من مواجهة الجنرال “غورو” في معركة ميسلون بقيادة الشهيد يوسف العظمة عام 1920، وصولاً إلى مرحلة الاستقلال من الاستعمار الفرنسي في 17 نيسان 1946.
واستذكر البيان مشاركة الجيش العربي السوري في معركة الأمة العربية في فلسطين المحتلة 1948، بعدد لم يتجاوز خمسة آلاف مقاتل تمكنوا من تحقيق أول وحدة عربية في تاريخ العرب الحديث بين سورية ومصر عام 1958.
وتابع البيان.. إنه في عام 1961 تمكن من الإجهاز على الجريمة التي ارتكبها بعض الضباط الانفصاليين، وبعد أقل من سنتين استطاع أن يفجر ثورة 8 آذار 1963، والتي كانت انطلاقة لبناء جيش عقائدي لا مكان فيه لغير الوطنيين والقوميين.
وأضاف البيان.. “بدأ النظر إلى الجيش السوري على أنه جيش الأمة العربية، يضع نصب عينيه تحرير فلسطين، وكذلك الجيش الوطني في مصر العروبة بقيادة جمال عبد الناصر، وبدأت الدوائر الغربية وبالتنسيق مع قوى التآمر الداخلي على ضرب الجيشين العربيين فكانت نكسة حزيران عام 1967، وعلى إثر هذه النكسة بدأ الإعداد في كل من سورية ومصر لحرب تزيل آثار النكسة وتحرير الأراضي المحتلة”.
وعن أهم إنجازات الحركة التصحيحية أشار البيان إلى اهتمامها بالجيش وإعادة بنائه عسكرياً وسياسياً ومعنوياً، وتأسيس الجبهة الوطنية التقدمية، وطرح شعار التضامن العربي.
وتحدث البيان عن حرب تشرين التحريرية التي خاضها الجيشان العربيان السوري والمصري عام 1973، وانتصاراتها التي حطمت أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” وإعادة ثقة المواطن العربي بجيوشه وبحتمية انتصاره على عدوه.
وذكر البيان قول القائد المؤسس حافظ الأسد بعد توقيع اتفاق فصل القوات ورفع العلم السوري في سماء مدينة القنيطرة المحررة عام 1974، فقال “إن الكلمات جميعها عاجزة عن وصف هذه المناسبة، أستطيع أن أقول باختصار، إن إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر، وإن الوطن فوق كل شيء، وعلينا أن نستمر في الإعداد لطرد العدو من كل شبر من أراضينا العربية المحتلة، وأنا متفائل بالنصر متفائل بالمستقبل”.
وتناول البيان دور الجيش الباسل في الحرب غير المسبوقة على سورية، مؤكداً أن الجبهة التقدمية ممثلة بأحزابها كافة وبقيادة حزب البعث العربي الاشتراكيـ تؤمن وتعتز بالجيش العربي السوري، وقدرته على تحقيق الانتصارات بقيادة قائده العام الرئيس بشار الأسد، ومشيراً إلى أن المعركة الأساس هي مع العدو الصهيوني..
وختم البيان بتحية إجلال وإكبار للقائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد، ولأبناء القوات المسلحة الباسلة، ولأرواح الشهداء ولأهلهم الشرفاء الصامدين، وللجرحى البواسل، وإلى الانتصار الناجز والأخير على أعداء أمتنا.