رئيس أركان الاحتلال يتوعد بمزيد من الإعتداءات داخل الأراضي السورية

في تصعيد جديد يكشف طبيعة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، زيارة ميدانية داخل الأراضي السورية المحتلة، برفقة عدد من كبار الضباط، شملت مواقع عسكرية قرب جبهة الجولان.

وخلال جولته، التي اعتُبرت بمثابة استعراض استفزازي على الأرض السورية المحتلة، زعم زامير أن جيشه يحتفظ بـ”منطقة دفاع أمامية” على الجبهة مع سوريا، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال “يبادر بعمليات لإحباط التهديدات”، في تهديد مباشر باستمرار الاعتداءات الجوية والعمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وخارجها.

تصريحات عدوانية وتوعد باستهداف جديد

وقال زامير في تصريحات للجنود والضباط الميدانيين: “نهاجم كل تهديد ملموس، قائم أو ناشئ، وفي أي مكان، حسب الضرورة”.

وأضاف أن ما سماها “المعركة متعددة الجبهات” التي يخوضها جيش الاحتلال، تصاعدت في الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي “تصرف بقوة شديدة ضد رأس المحور الإيراني”، في إطار ما تصفه تل أبيب بسياسة “المعركة بين الحروب”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه انتهاكات الاحتلال للسيادة السورية من خلال الضربات الجوية المتكررة، التي تستهدف مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء، بزعم محاربة النفوذ الإيراني، بينما تشير الوقائع إلى محاولة دائمة لفرض معادلات ردع جديدة وفرض واقع أمني يخدم أجندة تل أبيب في المنطقة.

واعتبر مراقبون سوريون أن زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي إلى الخطوط الأمامية، وحديثه عن “العمل ما وراء الحدود” يؤكد تمسك إسرائيل بسياسة العدوان الوقائي التي لا تستند إلى أي شرعية دولية، في تجاهل صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 497 الذي يعتبر الجولان السوري أرضًا محتلة.

إقرأ أيضاً: سوريا بين خطوط النار: كيف تُرسم ملامح المستقبل في ظل الحرب الإسرائيلية – الإيرانية؟

إقرأ أيضاً: سوريون من الجولان المحتل يطالبون باستفتاء شعبي وضمان الحقوق قبل أي مفاوضات مع إسرائيل

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.