أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “حماس” تمكنت من إعادة تأهيل نفسها ليس فقط عسكرياً في حي الشجاعية، ولكن أيضا مادياً، وفي كل القطاع، وتمكنت من استئناف دفع الرواتب لعناصرها وتجنيد المئات من المقاومين في قطاع غزة.
ونقل إعلام الاحتلال عن مصدر أمني أن جيش العدو الإسرائيلي يواجه حالياً بعض المقاومين الجدد داخل حي الشجاعية.
ومنذ 7 تشرين الأول تشن “إسرائيل” حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، ما أدخل الكيان في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل “إسرائيل” حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وفي وقت سابق أقرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بصعوبة إبعاد “حماس” عن قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وفي سياق حديث المسؤولة الأمريكية عن صعوبة إبعاد المقاومة، فقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة وهو تدمير المقاومة، حيث قال الناطق الرسمي باسمه دانيال هغاري، إن “الحديث عن تدمير المقاومة هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور الإسرائيليين”.
وأضاف منتقداً قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على المقاومة، أن المقاومة فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى”.
وشدد هغاري على أن الاحتلال “يدفع ثمناً باهظاً في الحرب لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية”.