كشفت القناةُ الإسرائيلية 12 أن نحو 900 ضابط من جيش الاحتلال برتب متفاوتة طلبوا بحثَ إمكانية تحريرهم من عقود الخدمة العسكرية خلال العام الأخير، في حين لم تتجاوز مثلُ هذه الطلبات سابقا 150 ضابطاً.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن عشراتِ جنودِ الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائلُ إعلامِ العدو أن المئاتِ من جنودِ الاحتياط في جيش الاحتلال يغادرون شهرياً إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، كفرار من الخدمة، في ظل استمرار العدوان على غزة حيث تكبدت قواتُ الاحتلال خسائرَ كبيرةً خلال الأشهر الماضية.
وترى الاوساط الصهيونية أن حكومة بنيامين نتنياهو ستعلن قريباً عن المرحلة الثالثة للحرب والتفرغ للمفاوضات على الجبهة الشمالية فيما ستنتهج هي والولايات المتحدة سياسة إطباق الحصار والتجويع للضغط على المقاومة في غزة بينما لم نخضع المقاومة للأمر.
ويعتزم الكيان الإسرائيلي الإعلان خلال أيام عن انتهاء عمليتها العسكرية البرية التي تشنها منذ نحو شهرين على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفاد تقرير إسرائيلي، مساء أمس الأحد، والانتقال إلى المرحلة التالية من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك فيما يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في هذه الأثناء، مداولات أمنية خاصة في هذا السياق في مقر القيادة الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة كل من وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القيادات في هيئة الأركان العامة.
وبحسب إعلام العدو، فإن ذلك يعني الانتقال لمرحلة المداهمات والاقتحامات المركزة والمحددة المصحوبة بهجمات جوية، علماً بأن نتنياهو كان قد أكد في مقابلة أجراها مع القناة 14، الأسبوع الماضي، أن المعارك بشكلها الحالي (المعارك العنيفة والشديدة والمكثفة) التي يخوضها جيشه في مدينة رفح “على وشك الانتهاء”.