داما بوست – مارينا منصور| هل تساءلت لماذا تستيقظ باكراً حتى في أيام العطلة؟ ولماذا هناك بعض الناس يستمتعون بالسهر طوال الليل والبعض الآخر يستيقظون عند ساعات الصباح الأولى؟
سر هذا النظام الذي انضبطت عليه أجسامنا هو “الساعة البيولوجية”، فهي المتحكم الرئيس بهذا الموضوع.
تابع قراءة هذا المقال لتعرف عنها أكثر.
كيف تعمل الساعة البيولوجية؟
تضبط الساعة البيولوجية إيقاع حياتك اليومية، وتحدد شعورك بحاجات وظيفية عديدة، وقد حدد العلماء موقعها بالوطاء في الدماغ.
وتعمل عبر آليات معقدة تؤثر في كل خلية ونسيج عضوي في الجسم، إذ تتكون من مجموعة خلايا عصبية تنظم ذاتياً وظائف الجسم على مدار الساعة.
وهي المسؤولة عن تحديد أوقات النوم والاستيقاظ، وتشرف على توازن نسب السوائل في الجسم، وضبط حرارته.
وهي تتبع إيقاع تعاقب الليل والنهار، وتتحرك بحسب الجدول الزمني الخاص بكل شخص من خلال تغيير مستوى الهرمونات الموجودة في الدم.
يتحكم مستوى الضوء المتوجه نحو شبكية العين في تصرف الخلايا العصبية المتخصصة، ويدفعها غيابه إلى إطلاق إشارات تحفز الدماغ لإنتاج هرمون النوم “ميلاتونين”، ورغم أن ضوء النهار يؤدي دوراً حيوياً في ضبط إيقاع الساعة البيولوجية إلا أن نشاطها لا يخضع له فحسب، بل يستمر عملها حتى غيابه، لكنه يعاني من اضطراب.
وتبرز وظيفتها عند السفر لمناطق بعيدة، وما يصاحبها من تغيّر مفاجئ في التوقيت قد يخل بعمل الساعة البيولوجية مؤقتاً.
ماذا يحدث عند اضطراب الساعة البيولوجية؟
أي اضطراب يصيب الساعة يؤثر على نسق الوظائف اليومية، ولهذا الاضطراب أسباب مختلفة منها:
- عدم قضاء وقت كافٍ في الإضاءة الطبيعية
- والعمل في فترات مختلفة ومتقلبة
- وعدم الحصول على فترة نوم كافية في الليل
إذ يتعرّض الدماغ البشري للتآكل عندما لا يحصل الإنسان على قسط كافٍ من النوم.
- والإدمان على الأجهزة الإلكترنية قبل النوم له تأثير سلبي بالغ على الساعة البيولوجية لأنه يتسبب بعدم إفراز هرمون “الميلاتونين” بشكل كافٍ، فتزيد معدلات الإصابة بالأرق.
وإن تراجع معدلات وساعات النوم لديك وخاصة في الليل يعرّضك للإصابة ببعض الاختلالات مثل:
- الشعور بالنعاس
- الصداع
- ضعف الشهية
- زيادة خطورة الإصابة بالأمراض كالقلب والسكري والخرف
- مضاعفات نفسية كالأرق والاكتئاب وتعكّر المزاج وضعف التفاعل مع الناس.
هل بإمكاني إصلاح ساعتي البيولوجية؟
تكون مراعاة الإنسان لإشارات ساعته البيولوجية بالالتزام بمواعيد نومه وخاصة في الليل لمقاومة الأمراض وإضفاء الحيوية على جسمه وتحقيق التوازن المطلوب.
ويمكنك تعديلها عبر اتباع التالي:
- الاستيقاظ قبل 2 إلى 3 ساعات من المعتاد
- التعرّض الكافي لأشعة الشمس
- تناول وجبة الإفطار فور الاستيقاظ
- ممارسة التمارين الرياضية في الصباح فقط
- تناول الغذاء في نفس الوقت كل يوم
- الامتناع عن الأكل بعد الساعة 7 مساءً
- الامتناع عن شرب الكافئين مساءً
- النوم قبل 2 إلى 3 ساعات من المعتاد
- الحد من التعرّض للضوء في المساء
- النوم في ساعات محددة ليلاً.