تراجع إنتاج الأشجار المثمرة هذا الموسم في السويداء ومدير الزراعة يشرح السبب

أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن عدم تخديم الأرض المزروعة بالأشجار المثمرة، وخاصة التفاح، لكونها الأشد تضرراً بما يلزم من فلاحة وتسميد من أصحابها، أدى إلى تراجع الإنتاج هذا الموسم.

وقال حامد في تصريح لصحيفة تشرين المحلية “إضافة لذلك، فللمعاومة أيضاً تأثيرها على الإنتاج، أي إن الأشجار التي حملت الموسم الماضي، من المؤكد أن يتراجع حملها في الموسم الذي يليه”، والمسألة المهمة هي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء بشكلٍ غير معتاد، وكلنا يعرف أن أشجار التفاح تحتاج إلى طقس بارد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الرطوبة في التربة، وزيادة التبخر وانخفاض المحتوى الرطوبي، ما أثر بشكلٍ سلبي على نمو الأشجار، وقلل من قدرتها  على امتصاص العناصر الغذائية.

وأكد عدد من مزارعي الأشجار المثمرة أن ما يثير الدهشة والاستغراب أن تراجع الحمل هذا الموسم لم يكن بسبب البرد أو الصقيع، كما حصل في المواسم السابقة، وإنما ناتج عن التقلبات المناخية التي حصلت خلال شهري كانون الثاني وشباط، وكان لها تأثيرها السلبي على الحمل، الذي لن يحقق للفلاح، وفق واقعه الحالي أي ريعية ربحية، أو حتى استرداد تكاليف الإنتاج المدفوعة والتي سيتم دفعها حين قطاف المحصول ” فلاحة- تسميد- رش- أجور قطاف- تقليم “،  وفاقت الـ 3 ملايين ليرة للدونم الواحد وربما أكثر من ذلك بكثير، لكون نسبة انخفاض الإنتاج في مناطق إنتاج الأشجار المثمرة تراوحت ما بين 25  وحتى 50 بالمئة، ونوه المزارعون بأن الأشجار الأكثر تراجعاً في الإنتاج التي تعد موردهم الزراعي الرئيس هي التفاح، إضافة للوزيات والكرز والمشمش.

أحد المزارعين أوضح أن قلة ساعات البرودة خلال أربعنية الشتاء، أدت بالتأكيد إلى انخفاض الحمل، ولاسيما أن أشجار التفاح الأحمر تحتاج إلى 1300 ساعة برد تحت الصفر، بينما التفاح الأصفر يحتاج إلى ساعات برودة أقل، وهذه المعادلة لم تتحقق في فصل الشتاء، وما زاد الطين بلة هو قلة الأمطار الموسم الماضي المترافق بارتفاع درجات الحرارة في فترة تمايز البراعم.

وفي وقت سابق كشف مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن التأخر بتوزيع الغراس المثمرة هذا الموسم له مبرراته، وأولها عدم التمكن من إدخال الآليات لقلع الغراس المْنتجة من المشاتل، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي عمت أرجاء المحافظة، بينما السبب الثاني هو عدم توافر اليد العاملة لدى هذه المشاتل، فعدد المتواجدين لا يتجاوز 80 عاملاً، بينما الحاجة أكبر من ذلك بكثير. منوهاً  بأنه بدئ بتوزيع الغراس على الفلاحين، والزراعة مستمرة حتى آخر الشهر الحالي.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...