أكد قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود أن الفوج أخمد منذ بداية الأسبوع الفائت ولتاريخه نحو خمسين حريقاً، أكبرها الحريق الذي اندلع بين قريتي قنوات وعتيل.
وبحسب صحيفة “تشرين”، أدى الحريق المذكور إلى التهام 2000 دونم من الأراضي المزروعة بالأشجار الحراجية، إضافة لاحتراق 4 دونمات مزروعة بمحصول القمح.
وبيّن الداود أن إخماد الحريق استمر نحو 4 ساعات، مشيراً إلى أنه شارك في عملية الإخماد والتبريد مديرية الدفاع المدني ومديرية الزراعة والموارد المائية ومؤسسة المياه والأهالي.
وذكر قائد الفوج أن حريقاً آخراً طال 500 دونم مزروعة بالأشجار الحراجية والمثمرة، الواقعة إلى الجهة الشمالية من قرية مفعلة منطقة تل السكر، لتقتصر الحرائق المتبقية على الأعشاب اليابسة وبعض المحاصيل الحقلية، كالقمح والشعير في قرى وبلدات المحافظة.
وأشاد الداود بعمل فوج الإطفاء على أكمل وجه رغم إمكاناته المتواضعة، لافتاً إلى تنفيذ كل المهمات الموكلة إليه دون أي تأخير، ففي كثير من الأيام يْفرض على عناصر الفوج إخماد عدة حرائق بنفس اليوم، كما حصل يوم الثلاثاء الفائت، حيث تم إخماد 13 حريقاً.
وأوضح قائد الفوج أن الأسباب الرئيسة الكامنة وراء نشوب هذه الحرائق هي إقدام الأهالي على حرق الأعشاب اليابسة، وعدم قدرتهم السيطرة عليها، ما يؤدي إلى امتدادها لمساحات واسعة.
وأفاد الداود أنه للحد من هذه الحرائق، يجب اتخاذ العديد من التدابير الاحترازية، أهمها عدم إشعال النيران في الأعشاب اليابسة، و رمي بقايا السجائر والزجاجات الفارغة في المناطق الزراعية والبساتين، وعدم إحراق القمامة والأعشاب القريبة من الأراضي الزراعية بشكل عشوائي، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والعمل على مراقبة الأراضي الزراعية لتفادي أي حريق قد يحدث، مشدداً على عدم حرق بقايا الحصاد والاستفادة منها كعلف للمواشي.