ذكر عدد من اللحامين في محافظة حماه أن حركة البيع والشراء ضعيفة، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء.
وذكروا أنهم كانوا يذبحون نحو 6 ذبائح وتنفد كلها، وأما اليوم فيذبحون نحو 3 ذبائح فقط، وتبقى نحو 4 أو 5 أيام حتى تنفد، مشيرين إلى ارتفاع أسعار الخراف بسوق الغنم، والمعروض قليل، وأنه من المنطقي أن ترتفع الأسعار بالمحال، فوزن الخروف يخسر أكثر من الثلث، بعد «تشفيته»، ويضاف إلى ذلك أجور النقل والشغيلة ونفقات المحال.
كما اعتبروا أن الأسعار الرائجة مابين 150 – 180 ألف ليرة للكيلو، هي عادية قياساً للتكاليف، والمشكلة ليست في الأسعار وإنما بقدرة المواطنين الشرائية وخصوصاً الموظفين.
فيما أوضح رئيس جمعية اللحامين باتحاد حرفيي حماة مصطفى الصباغ الشيرازي أن أسعار اللحوم إلى ارتفاع متزايد، بسبب ارتفاع أسعار المواشي، فكيلو الخروف الحي بيع أمس بنحو 82 ألف ليرة، وكلفته في المحال نحو 170 – 175 ألف ليرة، ويباع للمستهلك بنحو 180 ألف ليرة، أما اللحمة الهبرة فليس لها سعر، إذ لا تخضع للتسعير.
وأكد الشيرازي أن المواطنين اليوم إذا احتاجوا لحماً للطعام فيشترون أفخاذ دجاج مفرومة ويستخدمونها بدلاً من لحم الغنم بأي طبخة، وأوضح أن الوضع في المسلخ الفني سيئ جداً، فعمليات الذبح ضعيفة بشكل غير مسبوق.
ونوه إلى أن الحكومة هي السبب في هذا الوضع وعدم قدرة المواطنين على الشراء، فلو أنها أمنت الأعلاف للثروة الحيوانية، فما كنا وصلنا لهذه الحال.
من جانب آخر أفاد مدير المسلخ الفني بمجلس مدينة حماة فياض غنَّامة ، أن هذا الشهر هو الأسوأ في عمل المسلخ من حيث ذبح الخراف والماعز والعجول قائلاً: سابقاً كنا نذبح ما بين 350 – 400 رأس واليوم نذبح مابين 175 – 200 رأس فقط من الأغنام والماعز والعجول. وأوضح أن الشهر الأول من هذا العام كان أكثر سوءاً من الراهن.
وأرجع غنَّامة هذه الحال المؤسفة إلى الغلاء الفاحش المسيطر على سوق الغنم في مدينة حماة، بسبب قلة العرض، مشيراً إلى أن سعر كيلو لحم الخروف الجيد بنحو 180 ألف ليرة، ومن الإناث المنسقة نحو 160 ألف ليرة.