أموال السوريين في الخارج “خيالية”.. وهذا ما سيحصل إن عادت!
داما بوست – خاص
قال الخبير الاقتصادي د.عابد فضلية ل”داما بوست”: “إن قيمة أموال السوريين المستثمرة في الخارج بلغت الـ 100 مليار دولار منذ ثمانينات القرن الماضي”، مبيناً أن الرقم قد تضاعف الآن لكن لا أحد يستطيع تخمين قيمته بالشكل الدقيق.
وأشار فضلية إلى أن أموال السوريين التي استثمرت في دول الخليج حينها، تفوق قيمة الاستثمارات الخليجية في سوريا خلال العامين الماضيين، وقال: “لو وجهت أموال السوريين إلى الداخل فلن نحتاج أي أموال غير سورية“.
وبين الخبير الاقتصادي أن الجهات المسؤولة عن القطع الخارجي فشلت باجتذاب الأموال السورية الخارجية، بسبب الإجراءات والقوانين والتشريعات التي خلقتها، فمن ناحية التشريعات لم تكن هذه الجهات قادرة على منحها التسهيلات المطلوبة ليس الآن فقط بل منذ زمن.
وعاد فضلية بحديثه إلى خمسينيات القرن الماضي حين كانت مالية سوريا ولبنان مشتركة ثم انفصلت بعدها، بينما بقيت الأموال السورية في لبنان دون عودة إلى سوريا كونها قادرة على التحرك بشكل أسلس هناك دون اشتراطات أو قيود.
وفي السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي د.عابد فضلية: “أنه من الضروري النظر بالتشريعات والتي تعتبر مسؤولية البنك المركزي، علماً أن أغلب الأموال السورية المحتجزة في لبنان ليست مهربة بل كانت تمول عمليات تجارية واستثمارية سورية”.
يشار إلى أنه منذ احتجاز الأموال السورية في المصارف اللبنانية بدأت الأحوال الاقتصادية السورية بالتراجع، بينما كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت منذ نحو أسبوع ونصف عن دراسة قرار بالسماح لجميع المودعين بسحب ودائعهم من البنوك شريطة أن تكون أقل من 100 ألف دولار ومن المتوقع وفقاً لوسائل الإعلام الأخرى أن يشمل القرار السوريين أيضاً.